أبى قلم الأخ و الزميل "نور الدين أسويق", شعبة الصفقات العمومية الفوج الثامن, أن يغض النظر عن زيارة تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، لبلادنا و الإستقبال الحفي الذي لقِيته, وذلك في مقال له نشرته جريدة "المساء" المغربية.
وللإشارة فإن هذا المقال لا يعد أول تعامل لأخينا مع الجريدة المذكورة, ونعدكم أننا سنحاول نشر بعض من أعماله على صفحات منتدانا في القريب العاجل بإذن الله
اُنـقُـــر على الصور للتكــبير
Citation: |
على هامش زيارة السفاحة ليفني بقلم: نور الدين أسويق [size=24]يحلو للدولة المغربية ترديد تلك العبارات الجوفاء حول مساندة الشعب الفلسطيني و التنديد بجرائم الاحتلال، بينما لا يتورع أبناء وزراء حكومتـ(نـا) عن استقبال المجرمين الصهاينة بالأحضان و يفرشون لهم السجاد الأحمر و يوفرون لهم الأمن و الراحة ... الأمن الذي حرمه الصهاينة عن الشعب الفلسطيني. تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، خلال فترة الهجوم الوحشي على غزة، و التي دافعت عن كل الجرائم التي ارتكبت خلال هذه العدوان، و التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء و الأطفال، و التي تدعم محاصرة غزة و قطع كل المواد الأساسية عنها، لا يجد المغرب أي حرج في استقبالها و إعطائها الكلمة من أجل الدفاع عن جرائمها و الدعاية، من على أرض المغرب الطاهرة، للصهيونية و تبييض وجه الاحتلال. إن استقبال هذه السفاحة هو خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان على غزة، و هم يدافعون على أرض فلسطين، أرض المسجد الأقصى، أولى القبلتين و ثالث الحرمين. إن هذه الخطوة غير الموفقة من جانب السلطات المغربية لا يمكن أن تبرر بأي وجه كان، مهما قيل عن رغبة السلطات المغربية في استدرار دعم اللوبي الصهيوني لقضية الصحراء المغربية، لأن القضية الفلسطينية هي في عمق وجدان الشعب المغربي، و لا يمكن أن نضحي بهذه القضية في سبيل الأخرى. كيف يعقل أن تلغي ليفني زيارتها إلى بريطانيا خوفا من متابعتها على جرائمها في غزة، و لا تحس بأدنى خوف من متابعتها في المغرب ؟ هل أصبح المغرب بلدا آمنا للمجرمين الصهاينة ؟ من الأولى بمتابعة هؤلاء الصهاينة : المغرب أم بريطانيا ؟ من الأقرب لقضية فلسطين : المغرب أم بريطانيا ؟ و قد أتت هذه الزيارة غير المرغوب فيها من كافة المواطنين لترسخ القناعة بازدواجية الخطاب الرسمي، الذي يكرر مرارا رفضه و تنديده بجرائم الاحتلال، لكنه لا يتورع في نفس الوقت عن استقبال المجرمين و المحتلين. و لقد كان من واجب السلطات رفض هذه الزيارة لعدة أسباب : § تجاوبا مع الشعب المغربي الذي عبّر عن رفضه لهذه الزيارة. § وفاءا لدماء الشهداء التي سالت على أرض فلسطين و هي تواجه آلة الإجرام. § تجاوبا مع التقرير الدولي لغولدستون الذي يتهم إسرائيل بأنها ارتكبت جرائم حرب خلال عدوانها على غزة. § لأن عداء الصهاينة ليس للفلسطينيين فقط و إنما لجميع المسلمين، و ما فتاواهم التي يصدرونها عن حاخاماتهم إلا تأكيد لهذا المنحى، فكيف نستقبل من يكن لنا العداء ؟ سؤال يبقى معلقا إلى أجل. و ما يطرح السؤال أكثر حول موقف المغرب هو استقباله المتكرر للصهاينة المحتلين لفلسطين؛ فبينما ترفض إسرائيل السماح للفلسطينيين المسلمين بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، يقوم المغرب – للأسف الشديد – باستقبال من يمارسون هذا المنع في حق الفلسطينيين و يسمح لهم بممارسة شعائرهم في أضرحة أوليائهم، بدعوى أنهم مغاربة. لو كانوا فعلا مغاربة لما رضوا بأن يحملوا جنسية إسرائيل و لبقوا في المغرب، و لما رضوا بأن يخدموا دولة احتلال نهبت الأرض و قتلت الأبرياء و أسالت أنهارا من الدماء .... إن من بين هؤلاء الذين يستقبلهم المغرب يوجد صهاينة قتلوا أبرياء، منعوا المسلمين من صلواتهم، سجنوا أبرياء، يؤدون الضرائب لدولة احتلال من أجل تمويل عملياتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني .... على الأقل كان الواجب أن نعاملهم بالمثل. إن هذه الإزدواجية بين الخطاب و الفعل أصبحت مفضوحة و الاستمرار على هذه الحالة يغذي الشك في مصداقية خطاب التضامن مع فلسطين و التنديد بالإحتلال
|
Dernière édition par SAID KERROUMI le Mer 3 Fév - 10:20 (2010); édité 2 fois